تقع سوسة في الوسط الشرقي للبلاد التونسية. وهي مركز منطقة الساحل التونسي. وتعرف بـ"جوهرة الساحل". والساحل التونسي منطقة تمتد على طول حوالي 170 كم بين بوفيشة والشابة وعرض 25 كم تقريبا بين سوسة وسيدي الهاني وسوسة مدينة ساحلية تشرف على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين. تحيط بالمدينة شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر بحوالي 5 كيلومترات في المعدل وأكبر المدن المحيطة بها من حيث عدد السكان هي مساكن(مركز معتمدية) والمنستير(مركز ولاية) والمهدية(مركز ولاية) ومدن أخرى كلها مراكز معتمديات كحمام سوسة والقلعة الصغرىوالقلعة الكبرى. تقع سوسة على مسافات غير كبيرة من المدن التونسية الهامة: فتقع على بعد 140 كم جنوب تونس العاصمة و50 كم شرق القيروان و 20 كم غرب المنستير و 120 كم شمالصفاقس.

 

تاريخ المدينةعدل

أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد (سنة 1101 ق.م.) وتغير اسمها مرات:

  • هدروماتوم (Hadrumetum) وهو الاسم الذي عرفت به قديما[5].
  • جوستينا وهو اسم الإمبراطور جستنيان الأول الذي احتلها.
  • سوسة (المحروسة) وهو الاسم الذي استعمله المسلمون، و المرجّح أنه من أصل أمازيغي حيث أنّ عدة أماكن بشمال أفريقيا تحمل نفس الاسم، مثل سوس بالمغرب أو سوسة بليبيا. بقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي